خطاب معالي وزيرة التجارة بمناسبة اليوم العربي للسياحة

خميس, 25/02/2021 - 13:39

 أحيت بلادنا اليوم على غرار باقي الدول العربية اليوم العربي للسياحة الذي يصادف يوم ميلاد الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة. وبهذه المناسبة ادلت معالي الوزيرة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس بكلمة تضمنت أهم محاور السياسة التي ينتهجها القطاع لتنمية السياحة . وفي ما يلي نص الكلمة '' ‎إن الاحتفال بهذا اليوم، في الوقت الذي ما يزال النشاط السياحي عندنا مشلولا بفعل جائحة كوفيد 19، يرمز إلى عزمنا، دولة وفاعلين سياحيين، على مواصلة العمل من أجل النهوض بالسياحة في بلادنا حتى تتبوأ المكان المرموق الذي هيئتها له مقدراتنا السياحية وموقعنا الجغرافي كنقطة تقاطع بين القارات وفضاء تآلف بين الأجناس البشرية والحضارات ومحل تشابك بين أشكال التضاريس الكبرى من جبال وتلال وبحار وغابات... ‎ولعل من شواهد الأهلية أن الرحالة بن بطوطة الذي اختير يوم مولده ليكون يوم عيد السياحة العربي، كان قد زار ولاته وغيرها من المناطق الموريتانية، في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، وكتب عن عمرانها وسكانها وطباعهم وسماتهم وغير ذلك. ‎كما أن شعار الاحتفالية لهذا العام وهو "التحول الرقمي نحو سياحة عربية آمنة"، لا يخلو من مغزى بالنسبة لنا ونحن من أول وأكثر الدول انخراطا في الثورة الرقمية بالأخذ في الحسبان لمستوى النمو وعدد السكان وشساعة الحيز الجغرافي. فنحن لدينا ثلاث وكالات اتصال وتغطي الشبكة عندنا كافة المدن والقرى وأغلبية البلدات والتجمعات. ‎إذا كان النشاط السياحي بقي شبه مشلول للموسم الثاني على التوالي جراء جائحة كوفيد 19، فإن جهودنا لبناء القدرات وتهيئة أسباب النهضة السياحية في بلادنا لم، وبحول الله، لن تتوقف. ‎لقد حظيت السياحة بحيز كبير من الاهتمام تمثل في إدراجها ضمن الأنشطة الداخلة في البرنامج ألاستعجالي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. ‎وهكذا تم إنشاء مدرسة وطنية للفندقة والسياحة لأول مرة في تاريخ البلاد. ويجرى الآن الإعداد لضمان افتتاحها بشكل فعلي. وفي انتظار ذلك، تم في الأسبوع الماضي إعطاء الانطلاقة لدورة تكوينية في مهن الفندقة والسياحة هي الأولي في البلاد بهذا الحجم وهذه المدة وفي هذا التخصص ويستفيد منها خمس مائة عنصر من الشباب الموريتاني، شبان وشابات. ‎إن إعادة انطلاق السياحة التي نحن بصدد التأسيس لها، لا تتسنى إلا أن تكون جزء من رؤية إستراتيجية متكاملة وشاملة لتنمية القطاع. وقد تمكنت الوزارة بالتعاون مع الشركاء في التنمية من وضع إستراتيجية لتنمية السياحة تغطي كافة محاور النشاط السياحي. ‎فإلى جانب التأهيل المهني، تتمحور خطة الوزارة حول مقاربة جديدة تهدف لتثمين الموسم السياحي الصحراوي وخلق وجهات سياحية جديدة في مختلف أنحاء الوطن، خاصة منطقة الشاطئ. وبما أن الإجراءات السابقة ستساهم في الجذب السياحي سيكون لزاما مواكبتها بخطة تهدف لزيادة القدرة الاستيعابية الفندقية و تكوين الكوادر البشرية المتخصصة في المجال. ‎أما فيما يتعلق بالسياحة الداخلية، فستعمل الوزارة على تشجيع الفاعلين في المجال على خلق وجهات و مواسم سياحية جديدة. ‎أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.